
محتويات الموضوع:
لقد خلق الله سبحانه وتعالى العسل من مخلوق ضعيف ألا وهو النحل، وسخرة لخدمة الإنسان.
وقد عرف الإنسان عسل النحل منذ آلاف السنين وكان يعتمد علية كغذاء رئيسي وكان هذا سبباً لكون الناس القدماء معمرين بالإضافة إلى قوة جسمانية صلبة.
وقد فقد الإنسان هذه المزايا وذلك لابتعاده عن الطبيعة التي جبل عليها واعتماده على الأطعمة المصنعة الممرضة التي تؤدي إلى الهلاك.
يقول الإمام ابن القيم: العسل غذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى، ومفرح من المفرحات. فما خلق لنا شيء في معناه أفضل منه، ولا مثله، ولا قريب منه، ولم يكن معول القدماء إلا عليه.
ويتكون عسل النحل أصلاً من رحيق الأزهار بالإضافة لحبوب اللقاح، ويقطع النحل مسافة تقدر ب ٤٠٠ ألف كيلومتر وذلك لصنع كيلو جرام واحد من العسل.
ويتكون قوامه من البروتينات والأملاح المعدنية والسكر والأحماض الأمينية، وهو يحتوي على معظم ما يتطلبه جسم الإنسان من هذه المكونات.
أهم الفيتامينات الموجودة بالعسل
فيتامين أ
وهو مهم لصحة العين ونقصه يؤدي إلى أمراض العين والتهاب الجلد وتأخر النمو وضعف الجسم.
فيتامين ب١
يمنع التهاب الأعصاب ومضاد لمرض البري بري فهو منظم لعملية الهضم.
فيتامين ب٢
وهو مهم في عملية تأكسد الخلايا بالإضافة إلى أنه يمنح الحيوية والنشاط ويؤخر الشيخوخة، ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى تشقق الجلد، كما أنه يؤثر على العينين بحيث لا تستطيع تحمل الضوء مع حرقة وتورم في الأجفان.
فيتامين ب٣
نقصه يؤدي إلى إتلاف الغدد الكظرية، وبياض الشعر وتساقطه. وتقرحات القناة الهضمية، واضطراب الجهاز العصبي.
فيتامين ب٥
وهو مانع لمرض البلاجرا – مرض الجلد الخشن – ونقصه يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية واضطراب الجهاز الهضمي.
فيتامين ب٦
وهو مضاد لالتهاب الجلد واضطراب الأعصاب وضعف العضلات.
فيتامين ج
وهو مضاد للسموم، وحافظ لخلايا الكبد من التلف، ويساعد على امتصاص الحديد وتكوين كريات الدم الحمراء.
ونقص هذا الفيتامين يسبب مرض الإسقربوط، كما يؤدي إلى خلل الجهاز التناسلي وتضخم القلب وإتلاف العضلات، كما أن نقصه يؤدي إلى نقص المناعة المؤدية إلى أمراض عدة منها السل، والالتهاب الرئوي، والحمى الروماتيزمية.
فيتامين هــ
وهو مهم لعمليات التمثيل الغذائي، ونقصه يؤدي إلى جفاف الجلد والأغشية المخاطية، ونقص الهيموجلوبين.
فيتامين ك
وهو يساعد على تجلط الدم.
ما يحتويه العسل من الأملاح المعدنية
- الحديد
- النحاس
- المنجنيز
- الفسفور
- الماغنيسيوم
- الصوديوم
- الكالسيوم
- الكبريت
- اليود
- البوتاسيوم
حفظ العسل وتخزينه
يفضل تخزين عسل النحل في أوعية فخارية معتمة، ويمكن استعمال أوعية الزجاج أو البلاستيك الصحي بشرط إحكام الغلق وعدم تعريضه للضوء وذلك لأن الضوء يفقده المواد القاتلة الجراثيم.
يجب عدم تعريضه للرطوبة وذلك لأنها تفسده، ويجب أن تكون نسبة الرطوبة في العسل أقل من ٢٠ ٪ لكي سكون نقياً وصالحاً الاستخدام.
أما بالنسبة لأماكن التخزين، فمن المهم أن يكون عسل النحل بعيداً عن أي طعام ذو رائحة وذلك لأنه يمتص الروائح المميزة وتكون درجة حرارة التخزين ما بين ٥ _ ١٠ درجة مئوية، ويبتعد كل البعد عن تخزينه في الثلاجات لأن درجة الرطوبة فيها عالية.
يجب عدم تعريضه للمعادن، مثل الملاعق المعدنية لكيلا يتفاعل معها وتذهب فائدته ويمكن استخدام ملاعق الخشب بدلاً منها.
العسل علاج لأمراض الجهاز التنفسي
انسداد الأنف
يتم مضغ شمع أقراص العسل بالإضافة إلى تناول ملعقتين من العسل.
يمكن استخدامه كقطرة للأنف وذلك بتخفيفه بالماء بنسبة ١٠٪.
جفاف الأنف والبلعوم والحنجرة
يعمل محلول العسل والماء بنسبة ١٠٪، يتم غلي المحلول واستنشاق البخار وتكون كل جلسة لمدة خمس دقائق.
التهاب اللوزتين
يتم غلي كأس من الماء وإضافة ملعقة عسل يتم إذابة ملعقة من العسل في كأس ماء ساخن ويشرب. تكرر الوصفة ٣ مرات يومياً يمتنع عن الأكل بعدها لمدة ساعة.
التهاب الجيوب الأنفية
تمضغ قطعة من شمع العسل بحجم قطعة (العلك) ٦ مرات يومياً ويستمر على الوصفة بعد الشفاء لمدة أسبوع ليتجنب الانتكاس.
الزكام ونزلات البرد والسعال
تمضغ قطعة من شمع النحل ٥ مرات يومياً، بالإضافة إلى شرب كوب من الحليب الساخن المحلى بالعسل مرتان يومياً.
علاج للسعال
يتم خلط ملعقة من الزنجبيل المطحون بفنجان من العسل ويعصر عليها ليمونة، وذلك مرتان يومياً.
أمراض الرئة
لعلاج أمراض الرئة مثل الشل الرئوي أو النزيف الرئوي، فانة يشرب العسل النقي، أو يتم إضافته إلى عصير الجزر أو اللفت.
علاج أمراض القلب والدم
لعلاج أمراض القلب المختلفة وأمراض الجهاز الدوري الدموي فيتم تناول ١٠٠ جرام من العسل النقي يومياً لمدة شهرين ويمكن الاستمرار أكثر من ذلك، ويجب على مريض القلب أن يكون العسل في طعامه اليومي.
ادمان الكحول والتدخين
يتم تناول محلول العسل المركز بنسبة ٤٠٪ يومياً، وذلك بعد ترك الكحول أو الدخان نهائياً.
العسل وأمراض الجهاز الهضمي
إن العسل يساعد على هضم الطعام لما يحتويه من الحديد والمنجنيز، وهو يزيل حموضة المعدة الزائدة والإمساك ويعالج حرقة المعدة والإثنى عشر حيث يؤخذ قبل الأكل بساعتين في كوب من الماء الدافئ.
وأما من يعاني من نقص الحموضة في العصارة المعدية فينصح في تناول العسل في كوب ماء دافئ وذلك قبل الأكل مباشرة فانة ينشط إفرازات المعدة.
علاج الكبد والمرارة والبنكرياس
العسل مفيد جداً في حالات أمراض الكبد والحوصلة المرارية فهو يعالج التهاب الكبد وينشطه، خاصة إذا ما تم إضافة عصير الليمون وزيت الزيتون إلى النظام الغذائي.
أما بالنسبة البنكرياس فانه يتطلب الراحة من المجهود الكبير الذي يبذله لتحليل السكريات الصناعية إلى النشا الحيواني ليستفيد منه الجسم، وهنا يأتي دور العسل وذلك لأنه يريح البنكرياس لأن السكر الذي يحتويه يكون بصورة محللة (جلوكوز) وهذا يعطي البنكرياس قسطاً من الراحة.
الجهاز العصبي وأمراضه
علاج الأرق
يخلط ٣ ملاعق صغيرة من خل التفاح مع فنجان من العسل. ويتم تناول ملعقتين صغيرتين من الخليط قبل النوم مباشرة.
ويمكن استبدال الخل بالماء الدافئ مع عصير الليمون حيث يعصر نصف ليمونة في كوب ماء دافئ ويذاب فيه ملعقة من العسل.
علاج الأعصاب والمفاصل
يؤخذ ملعقتين صغيرتين من العسل مع كل وجبة طعام، ويفضل أن تذاب بكأس ماء دافئ.
علاج أمراض العين بالعسل
يفيد العسل في علاج التهابات الجفون والملتحمة والقرنية وتقرحاتها، حيث يستعمل العسل كمرهم لهذه الأمراض ٣ مرات يومياً، وتكون المدة إعتماداً على حالة المرض.
ويمكن علاج البقع الداكنة في العين بنفس الوصفة، ويمكن استعمال محلول العسل بالماء بنسبة ١٠٪ كقطرة يومياً وذلك لإبقاء العين بصحة جيدة وتقويتها.
يمكنك قراءة زيت الزيتون وأفضل طرق العلاج به من أشرس الأمراض المزمنة >>
العسل علاج مرض السكري
يمكن علاج مرض السكري بالعسل ولكن يجب عمل تحاليل الدم قبل البدأ وبعد أخذ العلاج ويكون تحت إشراف الطبيب.
ويكون العلاج كالتالي:
- إدخال العسل في النظام الغذائي للمريض والامتناع تماماً عن السكر والمحليات الصناعية.
- تناول كوب من الحليب الساخن المحلى بالعسل يومياً في الصباح.
- تناول ملعقة من زيت الزيتون صباحاً وأخرى مساءً.
يجب في فترة العلاج مراقبة سكر الدم بانتظام – كل ساعة – للتأكد من سلامة المريض.
علاج العسل لأمراض أخرى
قرحة المثانة
يتم تناول ملعقة عسل كبيرة صباحاً وأخرى مساءً وذلك لمدك شهرين إلى ثلاثة في الحالات الحرجة.
تسمم الحمل
يتم وضع ٣ ملاعق عسل بكأس ماء ساخن ويضاف إلية ذرات بسيطة من حبوب اللقاح ويشرب على الريق صباحاً، ويتم أخذ نفس الوصفة بعد الوجبات الرئيسية لمدة ١٥ يوماً.
أمراض الفم والأسنان
يستعمل محلول مكون من ١٥٪ من العسل بالماء كغرغرة للفم لعلاج أمراض الفم والحنجرة.
أما بالنسبة للأسنان فإدخال العسل في النظام الغذائي للغير يفي بالغرض ويقوي الأسنان ويمنحها الكالسيوم.
علاج الجروح والقروح والحروق والخراج بضماد العسل
يوضع العسل على المنطقة المصابة ويضمد بشاش أو قطن، ويتم تغيير الضماد كل ٦ ساعات، ويستخدم هذه الوصفة مهما كانت الجروح كبيرة أو خطرة مثل العمليات الجراحية وغيرها.
لسرعة العلاج يمكن تناول ٣ ملاعق كبيرة من عسل النحل يومياً، ويمكن عمل لبخة مكونة من العسل والدقيق ويتم وضعها على المنطقة المصابة.
العسل والأطفال
إن أفضل غذاء للطفل هو حليب أمه، إلا أنه يصبح غير كاف عندما يكبر الطفل، وينصح في هذه الحالة باستخدام حليب البقر المحلى بالعسل.
وللعسل فوائد كثيرة للطفل، فهو يعطي الحيوية والنشاط، ويمنع الإمساك والإسهال، ويعالج الحصبة، والتهاب الغدد النكافية، والدوسنتاريا، ويحسن نسبة الهيموجلوبين في الدم.
ويساعد العسل على علاج التبول اللاإرادي وذلك عند تناوله قبل النوم، وهو يساعد على فهم الدروس والتفكير والتركيز، وينصح بإدخال العسل في النظام الغذائي للطفل في كل مراحل حياته.
الغذاء الملكي وتأثيره العلاجي
الغذاء الملكي هو الغذاء الرئيسي لملكة النحل، وهو مليء بالفيتامينات والهرمونات التي تنشط الأجهزة التناسلية، وله قدرة عالية على قتل الميكروبات.
وهو مفيد في كثير من الحالات مثل:
- تنشيط الغدد الجنسية
- إعادة بناء الأعضاء الضعيفة
- الأمراض العصبية
- ضعف الجهاز الدوري الدموي
- السرطان
- الضعف الجنسي
- فتح الشهية وزيادة الوزن
- التهاب البروستاتا
- أمراض الشيخوخة
- الحالات النفسية المنهارة
- إعادة الدورة الشهرية بعد سن اليأس
- قرحة المعدة والإثنى عشر
- ارتعاش اليدين
- ضمور أعضاء الجسم
- فترة الحيض والنفاس
- تصلب الشرايين
- ضغط الدم
وتكون الجرعة العلاجية كالتالي:
يخلط ٤ جرام من الغذاء الملكي مع كيلو جرام من العسل، ويؤخذ ملعقة صغيرة يومياً.
سم النحل وتأثيره
يعتبر سم النحل من المواد المؤثرة على جهاز المناعة لدى الإنسان.
وقد جرت حوله الكثير من الأبحاث وأصبح الناس يختصون بالعلاج بسم النحل، وله تأثير كبير على الأمراض المستعصية.
في النهاية، فهذا هو الدواء بين أيدينا، دواء ليست له أعراض جانبية، جاءنا من أحكم الحكماء وطبيب الأطباء.
فهيا بنا ننهل من هذا الشراب اللذيذ الطعم.