الغذاء الطبيعي

فوائد الشعير وقيمته الغذائية هي ما تميزه عن القمح

تفوق الشعير على القمح

الشعير من أقدم أنواع الأغذية التي كان يعتمد عليها الإنسان في غذائه، وهو نبات من الفصيلة النجيلية يزرع في معظم أنحاء العالم.

يستخدم الشعير كغذاء للحيوانات وذلك لما يحتويه من فوائد غذائية حيث يساعد الحيوانات في ادرار الحليب ويعطيهم قوة جسمانية للتحمل.

يحتوي الشعير على كثير من العناصر الغذائية المهمة مثل البروتينات والألياف والأملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

الشعير

وقد صنع العرب من الشعير ما يعرف بالتلبينة وهي حساء يصنع من مطحون الشعير بنخالته.

إن ماء الشعير المغلي مفيد جدا فهو نافع للسعال، خشونة الحلق، قامع لحدة الفضول، مدر للبول، قاطع للعطش، مطفئ للحرارة، وفيه قوة للجسم.

علاقة الشعير بالقلب

انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض القلب والشرايين بين الناس وخاصة الكوليسترول، وهو ارتفاع نسبة الدهون الحيوانية في جسم الإنسان.

وبالتالي فإن هذه الدهون تتجمع على جدران الشرايين ومع الزمن تسبب انسدادها وتسبب جلطة القلب.

وهنا نذكر ما للشعير من تأثير على الجسم، حيث يحتوي على مواد تمنع من تكون هذه الدهون وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.

الشعير وتأثيره على ضغط الدم

إن المادة التي تقي من ارتفاع ضغط الدم وتساعد الخلية على التوازن بين الملح والماء هي البوتاسيوم.

وهنا نجد أن للشعير خصائص مميزة فهو يحتوي على عنصر البوتاسيوم المهم جدا للوقاية من مرض الضغط.

ولا يخفى على أحد النسبة المرتفعة للأشخاص المصابين بضغط الدم في كل دول العالم وذلك بسبب النظام الغذائي الخاطئ.

إن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على كل أعضاء الجسم بما فيهم المخ ويسبب سكتة في المخ والتي تؤدي إلى الوفاة.

والجدير بالذكر أن الشعير يعمل على ادرار البول والذي بدوره يفيد مرضى ضغط الدم لإخراج الفضلات وعدم حبس الأملاح.

يذهب ببعض الحزن

إن الدراسات والأبحاث الحديثة تفيد أن الحزن والاكتئاب يحدث نتيجة نقص بعض العناصر مثل الكالسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة.

وتفيد الأبحاث إلى أن نقص البوتاسيوم يسبب الاكتئاب والحزن ويولد الانفعال والعصبية.

أما بالنسبة لكبار السن فإن حالات الاكتئاب تكثر لديهم وذلك بفعل عملية التأكسد السامة التي تحدث بالجسم وتؤثر على الخلايا العصبية في المخ وتؤدي إلى تدميرها.

حيث تحدث عملية التأكسد السامة بسبب قلة مضادات الأكسدة في الجسم.

وهنا نجد أن الشعير هو أفضل علاج لهذه الأمراض وذلك لما يحتويه من عناصر البوتاسيوم والكالسيوم بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفعالة في علاج الاكتئاب.

نقف هنا عند قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن ” أخرجه البخاري ٢٤ ٤٧٩/٩ في الأطعمة باب التلبينة.

الغذاء اليومي

عندما نبحث عن أهم المواد الغذائية لدى الإنسان والتي يتم تناولها في كل الوجبات الغذائية نجد أن رغيف الخبز هو المقصود.

لقد استعمل الإنسان الشعير في صناعة رغيف خبزه منذ العصور الأولى ولذلك كان الإنسان لا يعرف الأمراض التي نعرفها في وقتنا الحاضر.

إن خبزنا اليوم يصنع من حبوب القمح بعد فصل الجنين وذلك بطحن حبة القمح، وكما نعلم أن للقمح فوائد عديدة إلاّ أن هذه الفوائد محصورة في جنين القمح التي تؤخذ ليصنع منها غذاء للحيوانات!!

ويتم تغذية الإنسان بحبوب القمح منزوع الجنين الذي يفقد معظم العناصر الغذائية المفيدة للجسم!!!

إن الدقيق الأبيض الذي يصنع منه رغيف الخبز هو المسؤول الأول عن مرض السمنة وبالتالي أمراض القلب والشرايين وغيرها.

إن العناصر الغذائية الموجودة بالشعير كافية لأن يتم تصنيع الخبز منه بدلا من القمح، وذلك لأن القمح يحتوي على مادة الجلوتين وهي المادة التي تسبب سوء امتصاص الطعام وبالتالي سوء التغذية.

لكننا نجد أن الشعير يفتقد هذه المادة – الجلوتين – وبالتالي فهو الأنسب لكي يكون بدل القمح في غذائنا اليومي.

بالإضافة إلى أن الشعير يمكن زراعته في كل الظروف المناخية ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي منه بسهولة ويسر.

إن الأمراض المزمنة التي تزداد نسبها كل يوم يمكن الحد منها بشكل كبير وذلك بإدخال الشعير في الغذاء اليومي للإنسان، فماذا ننتظر؟!

يمكنك قراءة بذور الكتان وفوائده العلاجية للوقاية من الأمراض المختلفة >>

فوائده القيمة لجسم الإنسان

من منا لا يعرف مادة الميلاتونين التي تسببت في ضجة إعلامية كبيرة بعد اكتشافها.

مادة الميلاتونين هي عبارة عن هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الواقعة خلف العينين ويكون افراز هذه المادة في الليل في الظلام الدامس.

إن هذه الغدة لا تفرز مادة الميلاتونين إذا كان هناك وجود للضوء!! وهذا يعطينا اجابات كثيرة عن اضرار السهر وعلاقته بالأمراض.

إن مادة الميلاتونين الموجودة بالشعير تقي الإنسان من العديد من الأمراض ولعل أشهرها أمراض القلب والشرايين، ضغط الدم، السرطان، والاكتئاب.

إن هذه المادة لا يمكن تصنيعها ولكنها توجد في الشعير وتفرز من خلال جسم الإنسان، لذلك فإن كل شخص فينا مسؤول عن الأمراض التي تصيبه إما بنظام غذائي خاطئ أو نظام معيشي خاطئ.

ان ما يحتويه الشعير من فوائد لا تقتصر على مادة الميلاتونين بل هناك الكثير من المواد الأخرى التي لا توجد في مواد غذائية كالقمح وغيره، ومن هذه المواد هرمون البروستاجلفوين وهو المسؤول عن النوم عند الإنسان.

طرق الاستعمال

طريقة عمل التلبينة

يؤخذ كمية من الشعير ويضاف إليه خمسة أضعاف من الماء يطبخ على النار حتى يبقى ثلث الكمية ويؤكل.

علاج آلام الظهر

يخلط القليل من دقيق الشعير بالخل ويوضع على الظهر (كمادات).

علاج التهاب المثانة

تغلى نخالة الشعير بالماء وتصفى وتشرب.

علاج الجروح المتقيحة

يتم غلي نخالة الشعير بالماء وتصفى وتغسل بها الجروح ويمكن استعمال دقيق الشعير بعمل كمادات.

طريقة العرب القدماء

يتم غسل الشعير وينقع لمدة ١٢ ساعة ثم يغلى بالماء الذي نقع فيه ويصفى ويشرب ساخناً أو بارداً.

عزيزي القارئ بعد ان تعرفنا على الفوائد الجمة للشعير فعلينا ان نغير من حالنا ونعمل على الرجوع إلى الطبيعة كما كان أجدادنا. نرجو لكم تمام الصحة والعافية. ويمكنكم مشاركة تجاربكم عبر صندوق التعليقات في الاسفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى